Les invocations exaucées (arabe)
Ce site est protégé par reCAPTCHA, et la Politique de confidentialité et les Conditions d'utilisation de Google s'appliquent.

يَقُولُ اللهُ تَعالَى : (وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) [غَافِر: 60] وَقَالَ رَسُولُ اللهِ : إِنَّ اللهَ تَعالَى يَقُولُ : أَنَا مَعَ عَبْدِي مَا ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ. لاَ يُمْكِنُ فَصْلُ الذِّكْرِ عَنِ الدُّعَاءِ، فَالذِّكْرُ فِي كَثِيرٍ مِنَ الأَحْيانِ دُعَاءٌ، وَالدُّعَاءُ فِي كَثِيرٍ مِنَ الأَحْيانِ ذِكْرٌ.
وَالدُّعَاءُ قَدْ يَكُونُ مُتَمَثِّلًا فِي تَضَرُّعٍ إِلَى اللهِ تَعَالَى بِطَلَبِ قَضَاءِ أَمْرٍ مِنَ الأُمُورِ. وَقَدْ يَكُونُ ذِكْرًا : قُرآنًا أَوْ تَسْبِيحًا أَوْ اسْتِغْفَارًا، فَيَتَفَضَّلُ الْمَوْلَى سُبْحَانَهُ بِالنِّعْمَةِ وَالرَّحْمَةِ. وقَدْ يَكُونُ حَالَةً : هِيَ التَّقْوَى الَّتِي تُثْمِرُ الرَّبَّانِيَةَ أَوْ هِيَ الرَّبَّانِيَةُ نَتِيجَةُ التَّقْوَى، وَهِي حَالَةُ الاسْتِجَابَةِ الصَّادِقَةِ لِلَّهِ تَعَالَى فِيمَا أَمَرَ. لَقَدْ جَمَعَ الشَّيْخُ أَحْمَدُ عَبْدُ الْجَوَادِ فِي هَذَا الْكِتَابِ مِن الأَدْعِيَةِ الَّتِي أَنْزَلَهَا اللهُ فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ، وَمِنْ أَدْعِيَةِ رَسُولِهِ الْكَرِيمِ r وَمِن الأَدْعِيَةِ الْمَأْثُورَةِ فَالْتَزَمَ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ الْتِزَامًا تَامًّا، وَسَارَ عَلَى طَرِيقِ السَّلَفِ الصَّالِحِ مِمَّنْ نَفَعَهُمُ اللهُ بِكِتَابِه الْكَرِيمِ وَنَفَعَهُم بِالاقْتِدَاءِ بِرَسُولِهِ r وَسَارُوا عَلَى الطَّرِيقِ المُسْتَقِيمِ الَّذِي لَا يَضِلُ مَن اتَّبَعَهُ وَلَا يَزِيغُ مَنْ سَارَ عَلَى ضَوْئِهِ.